هل تـ ح ـب مـ ج ـالسة الله؟
قال رسول الله صلى الله ع ـليه وسلم
ألا من مشمر للـ ج ـنة , فان الـ ج ـنة لا خ ـطر لها , هى ورب الكـ ع ـبة نور يتلألأ
ثم يقول لنا رسول الله فى ح ـديث اخر كيف نشمر للـج ـنة
أن فى الـ ج ـنة غ ـرفا يرى ظاهرها من باطنها , قالوا :لمن يا رسول الله؟ , قال : لمن أطاب
الكلام وأطـ ع ـم الطـ ع ـام وبات قانتا والناس نيام
اذا كان ع ـندنا انسان نـ ح ـبه ج ـدا وقال انه سوف ينتظر زيارتنا له فى يوم كذا فى ساعة كذا ,
فهل منا احد سوف يدع هذا الانسان الذى يـ ح ـبه ينتظر بدون ان نذهب له ح ـتى ولو كنا متـ ع ـبين؟
ألن نـ ج ـرى كلنا على ح ـبيبنا بسرع ـة ؟
اذا فمن منا سوف يـ ج ـرى ع ـلى الله فى الليل وهو ينتظرنا ؟
اذا كنا لا نستطيع ان ندع من نـ ح ـب ينتظرنا أندع الله سبحانه وننام ؟
هل من المـ ع ـقول ان يقول الله لنا كل ليلة:
(من يدع ـونى فأستـ ج ـب له , من يسألنى فأع ـطيه , من يستغفرنى فأغفر له )
ونـ ح ـن ننام .. كأننا نقول لله ( لسنا نـ ح ـن )
وقال رسول الله
( ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ) ..
ألسنا نـ ح ـن المسيئين بالنهار؟
اذا فكيف نتوب ع ـن مـ ع ـاصينا بالنهار قبل ان ننام بالليل , هل سنترك مـ ع ـاصينا التى فـ ع ـلناها
بالنهار بدون ان نستـ غ ـفر منها فتظل ذنوبنا مكتوبة الى اليوم التالى
ويزيد عليها مـ ع ـاصي اليوم التالى؟
فما رأيكم لو نبدأ ونصلى حتى قبل النوم ركـ ع ـتان خ ـفيفتان ليفرح الله بنا
لأننا جئنا اليه ولم نترك القيام وننام
وح ـتى لو كان هذا متـ ع ـبا قليلا فى البداية , فلنتذكر ع ـند شـ ع ـورنا بأى تـ ع ـب الـ ح ـديث
الذى يقول الله تـ ع ـالى فيه لـ ج ـنته
( استـ ع ـدى وتزينى لـ ع ـبادى , أوشكوا ان يستريـ ح ـوا من تـ ع ـب الدنيا الى دارى وكرامتى)
و أليس انتظار الله لنا لنقف بين يديه مـ ع ـناه أنه يـ ح ـبنا ويريدنا أن نناج ـيه و ندع ـوه ؟
فقد جاء فى الـ ح ـديث الذى يـ ج ـعلنا نشـ ع ـر بمدى تقصيرنا فى ح ـق الله
( ان الله تـ ع ـالى يستـ ح ـى ان يبسط الـ ع ـبد يديه فيسأله فيهما خيرا فيردهما خ ـائبتين)
أتدرون ما مـ ع ـنى هذا ؟ مـ ع ـناه أن الله يستـ ح ـى ألا يقبل دع ـوتنا بالرغ م من كل مـ ع ـاصينا
التى لا تستـ ح ى نـ ح ـن ان نفـ ع ـلها ؟
هل من المعقول ان يستحى الملك سبحانه و لا يستحى عباده ؟
هل نستكثر ع ـلى الله ان نصلى له ركـ ع ـتان زيادة فى اليوم
مع ان الله لا يستكثر علينا نـ ع ـمه ويـ ع ـطينا ويـ ع ـطينا مع اننا نـ ع ـصيه ونـ ع ـصيه؟